بطانة الرحم: أن تصبح أُمّ أمر ممكن

الانتباذ البطاني الرحمي هو مرض مزمن متكرر لدى النساء يصيب ما بين 2 و 10٪ من النساء الإيطاليات، ويقدر إجمالي الحالات بحوالي 3 ملايين حالة (1). من المهم ملاحظة أن حوالي 50٪ من النساء المصابات بالعقم يعانين منه أيضًا (2). يحدث أعلى معدل للإصابة بالتهاب بطانة الرحم لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 35 عامًا، على الرغم من أن المرض غالبًا ما يظهر في الفئات العمرية الأصغر.

و هو من أكثر الأمراض النسائية ترويعا، لأنه غالبًا ما يرتبط باستحالة إنجاب الأطفال. في الوقت نفسه يعد المرض الأكثر غموضا وغير معروف بسبب صعوبة التشخيص، والتي غالبا ما تتم في وقت متأخر. يتميز بوجود غير طبيعي لبطانة الرحم خارج الرحم، يسبب بطانة الرحم حالة من الالتهاب المزمن.

«بدون علاج مناسب، يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى تكوين التصاقات في المبايض والأنابيب، مما يسبب العقم.و التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية للحفاظ على فرص المرأة في الحمل وتحمل الحمل إلى نهايته وإنجاب طفل سليم«، كما شرح الدكتور ماراغنو(Maragno).

معظم الأحيان، تقرر النساء الخضوع لفحص طبي بسبب الآلام، من بينها:

• ألم شديد في الدورة الشهرية (عسر الطمث الثانوي)
• آلام الحوض المزمن;
• ألم أثناء الجماع.

للتشخيص المبكر من المهم ألا يستبعد الأخصائي الاشتباه في التهاب بطانة الرحم حتى عندما يكون فحص البطن والحوض والموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي سلبيًا. يحذر الدكتور ماراغنو(Maragno) قائلا:

"يجب النظر في زيارة أخصائي لمزيد من التقييم والاختبار التشخيصي، إذا استمرت الأعراض أو كان هناك شك سريري. هذا سيجعل من الممكن إجراء تشخيص نهائي في الوقت المناسب ومنع عواقب هذا المرض على الخصوبة".

"تجميد البويضات هي تقنية تحافظ على عدد معين من بويضات المرأة الناضجة عن طريق تجميدها. قد يكون خيارًا موصى به عند تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي في سن مبكرة.

سيسمح هذا للمرأة بالخضوع لجميع العلاجات اللازمة وبعد ذلك، إذا لم يكن الحمل التلقائي ممكنًا، يمكن اللجوء إلى الإنجاب بمساعدة طبية باستخدام بويضاتها الخاصة" كما قال الدكتور ماراغنو (Maragno).

«في مركز التكاثر الحيوي للطب التناسلي، تتم عملية الحفظ بالتبريد للبويضات والأجنة من خلال استخدام التجميد الآلي، مما يسمح بتحكم أفضل في جميع المتغيرات الموجودة في الطريقة، وهو أمر حاسم لضمان توحيد النتائج.»

1. بيانات من وزارة الصحة الإيطالية، 2019

2.المصدر(ESHRE): دليل الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة: «إدارة النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي»، سبتمبر 2013.