نقص كلس الدم و كوفيد 19

حللت الدراسة 531 مريضًا بـكوفيد 19، تم إدخالهم إلى غرفة الطوارئ في مستشفى سان رافاييلي للأبحاث في مارس وأبريل 2021 وتم اختبار مستوى الكالسيوم في المصل أثناء التقييم الأولي.

استبعد أطباء الغدد الصماء المرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة والعلاجات المصاحبة التي تؤثر على استقلاب الكالسيوم، على سبيل المثال أمراض الكلى المزمنة وعلاجات المدرة للبول وهشاشة العظام.

«تولدت فكرة هذا التحليل بأثر رجعي بعد حالة معينة لمريض كوفيد 19 يعاني من نقص كالسيوم الدم الشديد. كان الهدف من دراستنا هو فحص حدوث نقص كالسيوم الدم، إذا كان بإمكاننا اعتباره حدثًا متقطعًا أو ثابتًا في المرضى الذين يعانون من أشكال عدوانية من كوفيد 19، « كما يوضح البروفيسور أندريا جوستينا (Andrea Giustina).

تم العثور على نقص كالسيوم الدم في 80٪ من المرضى المتضررين من الأشكال الأكثر عدوانية من كوفيد 19، مما أدى إلى دخول المستشفى. كان لدى هؤلاء المرضى مستويات أقل بكثير من الكالسيوم المتأين مقارنة بالمرضى الخارجيين.

كان 69٪ من مرضى فرط كالسيوم الدم من الرجال الذين كان متوسط أعمارهم 59 عامًا.

لذلك توضح الدراسة أن هناك صلة قوية بين نسبة عالية جدًا من نقص كالسيوم الدم ومرضى كوفيد 19 في حالة حرجة.

«وفقًا لنتائج البحث، لعبت اختبارات مستويات الكالسيوم المتأين، بالإضافة إلى المؤشرات السريرية والكيميائية الحيوية، دورًا حاسمًا في تحديد المرضى في المواقف الخطيرة أثناء التقييم الطبي الأولي.

وبالإضافة إلى ذلك، نقص كالسيوم الدم له تأثير سلبي على مظاهر القلب والأوعية الدموية والعصبية، لأنها يمكن أن تكون قاتلة في شكلها الشديد أو الحاد. من المهم الاستمرار في مراقبة مستويات الكالسيوم لدى المرضى كوفيد 19 في المستشفى وتزويدهم بمكملات الكالسيوم الكافية إذا لزم الأمر «، يوضح الدكتور لويجي دي فيليبو(Luigi Di Filippo)، المؤلف الأول للدراسة.

ترتبط البيانات المسجلة في هذه الدراسة أيضًا بشكل مثير للاهتمام بمشكلة صحية أخرى للسكان الإيطاليين: نقص فيتامين د وهوعنصرغذائي له آثار مفيدة على جهاز المناعة.

يلعب فيتامين(د) دورًا أساسيًا في امتصاص الكالسيوم، كما أشار البروفيسور جوستينا(Giustina)ونشر في المجلة الطبية البريطانية:

«في الختام، بناءً على الاعتبارات السابقة، يمكن أن يكون أن انخفاض مستوى فيتامين (د) يمكن أن يرتبط جزئياً بانخفاض مستويات الكالسيوم في الدم لدى السكان الإيطاليين».