تم تكريم الدكتور لوكا جيدوتي بجائزة مهنية لأبحاث رائدة في التهاب الكبد ب

عمل البروفيسور لوكا جيدوتي، أخصائي الفيروسات والمناعة، لأكثر من 20 عامًا في معهد سكريبس للأبحاث (Scripps Research Institute) في لا جولا، كاليفورنيا، وهو حاليًا أستاذ كرسي في علم الأمراض في جامعة فيتا-سالوتي سان رافاييلي ونائب المدير العلمي لمستشفى سان رافاييلي، حيث يشغل أيضًا منصب رئيس مختبر أمراض المناعة في قسم طب المناعة والزرع والأمراض المعدية.

"بدأ اهتمامي بفيروس التهاب الكبد ب في أوائل التسعينيات، بالتعاون مع البروفيسور فرانك تشيساري في معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا. في ذلك الوقت، كانت المعرفة محدودة حول فيروس التهاب الكبد ب. ومع ذلك، تم توسيع مشهد البحث مع إدخال نموذج فأر معدل وراثيًا قادر على تكرار الفيروس، ومكّن هذا الاكتشاف من فهم آليات المرض الكامنة وراء عدوى فيروس التهاب الكبد ب، والأهم من ذلك تسريع تطوير بعض مضادات الفيروسات (ما يسمى نظائر النوكليوتيدات التي تمنع البوليميراز الفيروسي) التي أنقذت ولا تزال تنقذ حياة الملايين من الأشخاص. من تلك السنوات من التخمر العلمي والثقافي قررت تكريس مسيرتي المهنية لدراسة فيروس التهاب الكبد ب، والذي في شكله المزمن لا تزال يسبب في وفاة ما لا يقل عن 1 مليون شخص سنويا"، قال البروفيسور جيدوتي.

نُشرت كتابات لوكا جيدوتي في أرقى المجلات العلمية الدولية مثل Cell و Nature و Nature Medicine و Science، كما أنه حصل على تمويل كبير من قبل المعهد الوطني الأمريكي للصحة (NIH) ومجلس الأبحاث الأوروبي (ERC - European Research Council).

تؤكد المنح العديدة المذكورة أعلاه كيف كان الدكتور لوكا جيدوتي شخصية رئيسية في مجال أبحاث حول التهاب الكبد ب، حيث حدد الجوانب المهمة لعلم الفيروسات والتسبب في الأمراض والمناعة لهذا الفيروس، فضلاً عن المساهمة في تطوير العديد من الأدوية.

"يعد عدم وجود علاج علاجي ضد التهاب الكبد ب مشكلة كبيرة، حيث لا يزال هناك أكثر من 300 مليون حامل لالتهاب الكبد ب المزمن في جميع أنحاء العالم، وهي العدوى التي تعد السبب الرئيسي في العالم لسرطان الكبد. اللقاحات المستخدمة قادرة على منع حدوث العدوى، ولكنها غير قادرة على علاج العدوى المزمنة، التي يوجد لها عدد قليل من الأدوية المضادة للفيروسات (كما هو مذكور أعلاه نظائر النوكليوتيدات). كما هو الحال مع الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، يجب أخذ مضادات الفيروسات هذه مدى الحياة لتجنب الارتدادات الفيروسية الخطيرة وأمراض الكبد، ولهذا السبب، فإن تطوير عقاقير جديدة أكثر فعالية ضد فيروس التهاب الكبد ب أولوية صحية"، أضاف البروفيسور جيدوتي.

في السنوات الأخيرة، حدد البروفيسور جيدوتي ومعاونوه فئة جديدة من مضادات الفيروسات التي يمكن أن تساهم في علاج نهائي لالتهاب الكبد ب المزمن: جزيئات صغيرة عن طريق الفم تمنع تكوين القفيصة الفيروسية، وبالتالي تكرار الفيروس.

"حاليًا، يجري تطوير هذه الأدوية بالتعاون مع شركة أمريكية للتكنولوجيا الحيوية، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية في ما يزيد قليلاً عن عام"، يختم البروفيسور جيدوتي.