ابيضاض الدم الحاد

ما هذا؟

بيضاض الدم الحاد هو مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات النسيلية للخلايا الجذعية المكونة للدم، التي تنشأ منها عادةً خلايا الدم. في حالات ابيضاض الدم، تفقد هذه الخلايا القدرة على التمايز بشكل طبيعي والاستجابة للعوامل المنظمة للتكاثر. خلايا ابيضاض الدم عادةً ما تكون عناصر غير ناضجة (تسمى الأرومات) تتراكم في الغالب في نخاع العظم، لكنها قد تتسلل أيضًا إلى جميع الأعضاء.

ينقسم ابيضاض الدم الحاد أساسًا إلى نوعين:

  • النقوي (ابيضاض الدم النقوي)

  • لمفاوي (ابيضاض الدم الليمفاوي)

يتميز ابيضاض الدم النقوي (AML - Acute Myeloid Leukemia) بتراكم الأرومات النخاعية في نخاع العظم. عادةً ما تغزو الأرومات الدم المحيطي، لكنها نادراً ما تغزو الأنسجة الصلبة. أما الساركومة النقوية (MS - Myeloid Sarcoma)، فهي شكل خاص من أشكال ابيضاض الدم النقوي يظهر عادةً خارج النخاع، خاصةً في الأعضاء المتنية أو الجلد، مع مظهر "صلب". يمكن أن يسبق هذا النوع من الساركوما ظهور ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) بعدة أشهر ويتم معالجته على هذا النحو.
يتميز ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL - Acute Lymphoblastic Leukemia) بتكاثر الخلايا الأرومية اللمفاوية في نخاع العظم، التي يمكن أن تغزو الدم المحيطي وتنتقل أيضًا إلى أعضاء أخرى، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي والخصيتين.

الأسباب وعوامل الخطر

الأعراض الأكثر شيوعًا لابيضاض الدم النقوي هي:

  •  الوهن
  •  الشحوب
  • الالتهابات
  • نزيف الجلد والغشاء المخاطي
  • الحمى
  • فقدان الوزن
  •  التعرق
  •  آلام العظام
  • علامات عصبية
  • علامات ارتشاح جلدي ومخاطي

 

في حالات فرط الكريات البيضاء، من الشائع ظهور أعراض مرتبطة بتباطؤ دوران الأوعية الدقيقة، مثل الاضطرابات البصرية، والصداع، والأعراض العصبية.

تعتمد أعراض لوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة على فقر الدم (أو الأنيميا)، والعدوى، والنزيف في الجلد والأغشية المخاطية أو الأعضاء الداخلية. قد تظهر أيضًا الحمى، وفقدان الوزن، والتعرق الليلي، وآلام العظام. كما قد يظهر لدى المريض تضخم في العقد اللمفاوية، وتضخم في الكبد والطحال، بالإضافة إلى السحايا والتسلل إلى الخصيتين.

 

ما هي الأعراض؟

التعرض المستمر للمواد الكيميائية (مثل المبيدات الحشرية) والمذيبات (مثل البنزين) والعلاج الكيميائي والإشعاع المؤين، بالإضافة إلى تدخين السجائر، يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض. ومع ذلك، في معظم الحالات، لا يمكن تحديد سبب أو عامل خطر محدد للإصابة.

كيف يتم تشخيصه؟

النهج التشخيصي الأولي لجميع الأمراض التي نركز عليها يشمل تحليل عينات الدم المحيطي ونخاع العظام من عدة جوانب، بما في ذلك دراسة المورفولوجيا والتصنيف المناعي والكيمياء الخلوية والوراثة الخلوية والأحياء الجزيئية. بالإضافة إلى ذلك، يتم فحص أي مواقع مشتبه بوجود أمراض خارج النخاع باستخدام تقنيات التصوير مثل الأشعة والطب النووي، استنادًا إلى المؤشرات السريرية.

كيف يتم علاجه؟

علاج أبيضاض الدم النقوي ولوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة هو علاج طبي غالبًا، ويشمل استخدام أدوية العلاج الكيميائي سواء منفردة أو بالاشتراك مع أدوية جديدة تعمل على استهداف جزيئات أو مستضدات محددة. وبناءً على المخاطر التنبؤية للمريض، وعمره، وحالته العامة، وبعد العلاج الأولي الذي يهدف إلى تحقيق انحسار المرض، قد يُقترح ترسيخ العلاج من خلال إجراء زرع نخاعي غير ذاتي، سواء من متبرع عائلي أو من سجل المتبرعين. كما يُعرض على جميع المرضى الالتحاق ببروتوكول بحث سريري عند توفره، استنادًا إلى خصائص المرض والمريض. أما بالنسبة للمرضى الأكبر سنًا و/أو الذين لا يؤهلون للعلاج المكثف والزرع، فيُعرض عليهم نمط علاج مستمر يتكوّن من دورات شهرية، تُعطى فيها أدوية جديدة على أساس العيادات الخارجية.

هل أنت مهتم بتلقي العلاج؟

اتصل بنا وسنعتني بك.