فيروس كورونا: رد فعل الجهاز المناعي

يوضح البروفيسورلازارين(Lazzarin)أن فيروسات كورونا هي عائلة كبيرة جدًا، تتكون أساسًا من فيروسات تسبب نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي. بالنسبة للفيروس التاجي الجديد، فإن مساره في أجسامنا يتحدد من خلال حقيقة أنه في حالة عدم وجود الأجسام المضادة المتباينة، فإنه جاهز للتكاثر في الأماكن التي يتم زرعه فيها.

أيضًا، مقارنةً بفيروسات كورونا الأكثر شيوعًا ، يمكن أن ينتقل الفيروس التاجي الجديد من الجهاز التنفسي العلوي ، حيث يتسبب في الحمى والسعال وفقدان الشم ، ويستقر بشكل أساسي في الرئة ، حيث تؤدي مستقبلات(ACE2) التي ترتبط بها إلى إثارة قوية جدًا. استجابة مناعية. تكون هذه المستقبلات أقل تواجدًا وراثيًا عند النساء وغائبة تقريبًا أوكليًا عند الأطفال ولكنها موجودة في الحويصلات الرئوية عند الرجال.

في محاولة لوقف الفيروس ، تنتج الخلايا المصابة والجهاز المناعي عاصفة من السيتوكينات التي تولد التهابًا قويًا للغاية ، والذي يمكن أن يتسبب في تلف الأعضاء وصعوبات في التنفس.

حتى الآن تُبذل محاولات لوقف هذه العاصفة من السيتوكينات باستخدام مثبطات المناعة ، التي تمنع عمل الجهاز المناعي ، وكذلك باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات التي يتم اختبار فعاليتها في العديد من المستشفيات الإقليمية التي تم تحديدها لعلاج كوفيد19.

الأطفال ليسوا محصنين ضد فيروس كورونا الجديد، ولهذا السبب كما يقول لازارين(Lazzarin)، يجب حمايتهم أيضًا. على وجه الخصوص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة ونصف هم الأكثرعرضة للخطر، لأنهم لا يمتلكون مناعة مكتسبة ناضجة، ولكن فقط عدد قليل من الأجسام المضادة التي تنقلها الأم إليهم. حتى الآن يُعتقد أن الأطفال عادة ما يظهرون اعراض سريرية أقل أهمية، على وجه التحديد فيما يتعلق بغياب أوانخفاض التعبيرعن مستقبلات (ACE2).

مقارنةً بالشخص البالغ الأصغر سنًا من نفس الجنس، فإن الشخص الذي يزيد عمره عن 65 عامًا معرض أيضًا لخطر أكبر، لأن دفاعاته ضد الفيروسات أضعف.

"الذي يتغير هو أن المضاعفات تحدث عند كبار السن. في حالة الأعراض الهامة، الشيء الوحيد الذي يساعد هو تواجد تهوية جيدة مع الأكسجين، و(cpap)والتنبيب، إلخ. ومع ذلك في هذه العملية يعاني الشخص المسن من المزيد من الأمراض المصاحبة: الالتهاب الرئوي، وتعفن الدم، والأمراض الجهازية للعضو، وضعف وظائف القلب... لذلك بشكل عام يفقدون حياتهم من المضاعفات أكثر من شدة المرض نفسه"، كما وضح البروفيسور لازارين(Lazzarin).

إن إنشاء مناعة قطيع ضد مرض كوفيد -19، الذي كثرالحديث عنه في الأيام الأخيرة، هو تنبؤ سابق لأوانه. في الواقع يحدث هذاعندما يصادف الفيروس في شبكة الإنتشار فردًا مناعيًا (تم تطعيمه أوبعد أن تغلب على المرض، لديه أجسام مضادة تحميه من العدوى) يتم توقف العدوى بسببه.