فيروس الورم الحليمي: ما هو وكيفية علاجه

عدوى فيروس الورم الحليمي البشري هي أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً شيوعًا في البلدان المتقدمة. حتى الآن هي العدوى الوحيدة المعترف بها كسبب ضروري لظهور سرطان عنق الرحم.

ويشارك فيروس الورم الحليمي البشري أيضا في التسبب في أنواع السرطانات الأخرى:

• الأعضاء التناسلية (في الرجال والنساء).
• خارج الجهاز التناسلي (تجويف الفم والبلعوم والحنجرة).

«ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري مرتبط بظهور هذه الأورام، إلا أنه في حالات قليلة فقط (حوالي 1٪) يمكن أن تتطور العدوى إلى ورم. ومع ذلك، يجب على الأطباء والمرضى بذل اهتمام كبير لهذا المرض»، يشرح البروفيسور ماسيمو أوريجوني(Massimo Origoni).

في معظم الحالات، تكون عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عابرة و بدون أعراض. ومع ذلك، في بعض الحالات واعتمادًا على نوع معين من فيروس الورم الحليمي البشري، قد يحدث ما يلي:

• اصابات حميدة في الجلد والأغشية المخاطية (أي الثآليل على الأعضاء التناسلية والوجه واليدين والقدمين)؛
• الثآليل (بثورأو زوائد) أوالورم الحليمي في الأغشية المخاطية التناسلية والفموية.

قد يؤدي هذا إلى:

• الحكة؛
• ألم خفيف؛
• عدم الراحة.

يجب أن تكون منتبهًا لهذه الأعراض واعتبار أن الانتقال والعدوى يتم من خلال الاتصال.

اعتمادًا على موقع ومدى الآفات في كل مريض، يمكن استخدام الطرق التالية:

• النهج الدوائي الموضعي: يعمل كريم معين عن طريق تدمير الفيروس جسديًا وعن طريق تفعيل نظام الجهاز المناعي لهذ المنطقة؛
• النهج الجراحي للإزالة الجسدية للبثورأو للزوائد.

التدخل الجراحي

«إن طرق الاستئصال الجراحي، بالمعنى الواسع، النظر في تقنيات مختلفة:

• التخثير الكهربي؛
• العلاج بالتبريد؛
• ليزر ثاني أكسيد الكربون.»

يتم فحص سرطان عنق الرحم من خلال اختبار عنق الرحم واختبار الحمض النووي الفيروسي(اختبار HPV-DNA)، وهما ضروريان وفعالان للتشخيص المبكر. في الوقت نفسه، يعد التطعيم هو الحل الوحيد لتجنب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وبالتالي ظهور الاصابات المسؤولة عنه (كل من الآفات الحميدة، مثل الثآليل، والآفات السرطانية المحتملة).

«لقد ثبت، في الواقع، أن التطعيم الواسع والكافي لحوالي 90٪ من السكان المستهدفين، قادر للقضاء على سرطان عنق الرحم.

في أستراليا ، على سبيل المثال، حيث وصل التطعيم إلى هذا المستوى من التغطية في عموم السكان، من المتوقع أن يختفي سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030، بينما اختفت الثآليل التناسلية تقريبًا بين المراهقين والمراهقات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام الكافي بالتطعيم سيسمح أيضًا باختفاء جميع أنواع السرطان الأخرى المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري».

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري

منذ عام 2008، تمت الموافقة على اللقاحات للوقاية الأولية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وتم إدخالها في إيطاليا في ممارسات التطعيم الحالية.

يوصى بشدة بالتطعيم ومجاني للأطفال دون سن 12 عامًا من كلا الجنسين. تشيرالبيانات الحديثة إلى أن فائدة التطعيم تمتد أيضًا إلى الفئات العمرية للبالغين، حتى 45 عامًا فما فوق.

«لقد ثبت أن التطعيم آمن وفعال في حالة ملامسة فيروس الورم الحليمي البشري من أجل:

• تقوية جهاز المناعة عن طريق القضاء عليه؛
• بعد العلاج الجراحي لكل من الآفات التناسلية الحميدة (الورم اللقمي) والأورام السابقة (خلل التنسج ، CIN عالي الجودة) ».

اللقاح غير المكافئ (Gardasil 9®)، وهو أحدث لقاح في السوق ، متاح في مركز التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في مستشفى سان رافاييلي للأبحاث.

«هذه هي الصيغة الأكثر اكتمالا، والتي تحمي من 9 سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري ، على عكس اللقاح الرباعي السابق (Gardasil 4®).

في الواقع، بالإضافة إلى الأنواع 16 و 18 و 6 و 11، فإنه يحمي من العدوى بخمس سلالات فيروسية أخرى عالية الخطورة، 31 و 33 و 45 و 52 و 58، مما يقلل من خطر الأورام بنسبة 10 إلى 15٪ إضافية «، يوضح البروفيسور أوريجوني (Origoni).

بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تضمينهم لسبب ما في التطعيم المجاني للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا، هناك فرصة للحصول على لقاح بتكلفة مخفضة مقارنة بالشراء الفردي.

هذا الاحتمال مفتوح للرجال والنساء حتى سن 45. تكلفة كل جرعة 158 يورو.

يشمل بروتوكول التطعيم:

• 3 جرعات لمدة 6 أشهر للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا؛
• جرعتين على مسافة شهرين للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا.