الورم العصبي الصوتي؛
ما هذا؟
إنه أحد أكثر الأورام داخل الجمجمة شيوعًا، حيث يمثل حوالي 8 إلى 10٪ من جميع الأورام الأولية.
الأسباب وعوامل الخطر
يبلغ معدل الإصابة حالة واحدة تقريبًا لكل 100000 نسمة سنويًا، ولكنها تزداد عند المرضى الذين يعانون من الورم العصبي الليفي.
ما هي الأعراض؟
ترتبط الأعراض بحجم الورم، وبالتالي بالتلف التدريجي لبعض الهياكل العصبية:
- أعراض ضغط العصب السمعي. يعد فقدان السمع من جانب واحد والطنين وفقدان التوازن من الأعراض الأولى التي تظهر دائمًا في وقت التشخيص.
- أعراض انضغاط العصب ثلاثي التوائم والعصب الوجهي. هذا هو ألم الأذن، وهو رد فعل غير طبيعي للقرنية، وعجز في الوجه، ويحدث عادة عندما يكون حجم الورم أكبر من 2 سم.
- أعراض ضغط جذع الدماغ. يمكن أن تسبب الأورام الكبيرة (4 سم) الترنح والرأرأة والدباج والأعراض المخيخية وفي وقت لاحق، خلل في الأعصاب المختلطة وعرقلة التدفق الطبيعي للسائل النخاعي واضطرابات الجهاز التنفسي.
كيف يتم تشخيصه؟
الفحوصات التشخيصية هي التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ باستخدام الجادولينيوم والتصوير المقطعي المحوسب، خاصة على الصور التي تمت تصفيتها بواسطة العظام، لتقييم التوسيع المحتمل للقناة السمعية، وهو سمة من سمات الورم العصبي وعادة ما تكون غائبة في آفات أخرى من الزاوية المخيخية الجسرية ، والتي يمكن استخدامها في التشخيص التفريقي (خاصة الورم السحائي).
كيف يتم علاجه؟
هناك خياران أساسيان للعلاج:
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية بواسطة سكين جاما. يتكون هذا من تركيز أشعة جاما على الآفة بطريقة دقيقة للغاية. لقد تغيرت المؤشرات العلاجية لأورام الأعصاب الصوتية بشكل كبير في السنوات الأخيرة: حتى سنوات قليلة مضت، كانت الجراحة الإشعاعية التجسيمية متاحة فقط للمرضى المسنين أو للمرضى الذين خضعوا بالفعل لعملية جراحية مع بقايا ما بعد الجراحة. بفضل تحسين التكنولوجيا (الانتقال من التصوير المقطعي بالكمبيوتر إلى الرنين المغناطيسي، واستخدام GammaPlan) وتقليل جرعة الإشعاع، تم تحقيق نتائج ممتازة بمضاعفات منخفضة للغاية.
لذلك يعتبر سكين جاما هو العلاج الأول لجميع المرضى الذين يعانون من ورم عصبي صوتي أصغر من 3 سم والذين لا تظهر عليهم علامات ضغط جذع الدماغ أو خطر الإصابة باستسقاء الرأس. يقل خطر الإصابة بعجز العصب الوجهي عن 2-3٪ وهناك فرصة جيدة للحفاظ على السمع، إذا كان موجودًا قبل العلاج.
- الاستئصال الجراحي. تتيح التقنيات الجراحية الحديثة إمكانية الاختيار بين الأساليب الجراحية المختلفة (الريسونية، عبر المتاهة، تحت الصدغي) وفقًا لحجم الورم العصبي وموقعه الدقيق (داخل القناة أو خارجها) والعجز العصبي المحتمل الذي يعاني منه المريض قبل العملية.