الوذمة اللمفية الأولية
ما هذا؟
الوذمة اللمفية هي حالة مزمنة تتميز بتراكم السائل اللمفاوي في الجسم، مما يسبب التورم. يتجاوز التراكم المزمن والتدريجي للسائل الغني بالبروتين في الخلالي وتكوين الأنسجة الدهنية الليفية قدرة الجهاز اللمفاوي على نقل السوائل، مما يؤدي إلى تغيرات في الجلد والأنسجة. يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم، وخاصة في الأطراف، ويتميز سريريًا بتورم مزمن كبير في الطرف المصاب، والألم الموضعي، والتغيرات الجلدية الضمورية، والحساسية للعدوى.
تكون الوذمة اللمفية ذات طبيعة أولية أو ثانوية:
تحدثالوذمة اللمفية الأولية بسبب التغيرات (الطفرات) في الجينات المسؤولة عن تطور الأوعية أو العقد الليمفاوية. يمكن تصنيف الوذمة اللمفية الأولية إلى فئتين: خلقية (تسمى أيضًا مرض ميلروي)، موجودة عند الولادة مع انتشار يبلغ 1.15/100000 مولود جديد ويصاب به الاناث أكثر. ترتبط الوذمة اللمفية الخلقية أيضًا بحالات وراثية أخرى، بما في ذلك متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر.برايكوكس (praecox)، إذا ظهرت الوذمة اللمفية خلال فترة المراهقة، تُسمى هذه الحالة أيضًا بمرض ميج، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الوذمة اللمفية الأولية. يبدأ التورم عادةً في القدمين ويتقدم إلى الأعلى. أو متأخرًا، في حالة ظهور الوذمة اللمفية متأخرة (بعد 35 عامًا) وهو أمر نادر ويكون أكثر شيوعًا عند النساء.
في حالات عدم التنسج، لا تتطور بعض أجزاء أجهزة الجسم. نقص التنسج، حيث تكون أجزاء من الجهاز اللمفاوي غير متطورة، ويمكن أن يتسبب فرط التنسج، حيث تكون المجمعات اللمفاوية أكبر من الطبيعي، يمكن أن يسبب أيضا الوذمة اللمفية. غالبًا ما تتأثر الأطراف مما يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى.
نادرًا ما تكون الوذمة اللمفية قاتلة، ولكنها حالة معيقة تسبب أمراضًا كبيرة وتتطلب الكثير من العناية .
ما هي الأعراض؟
- التورم
- الوخز
- الخدر
- الألم
- الشعور بالامتلاء والضيق
- التغيرات في الجلد
- الالتهابات الجلدية (السيلوليت)
- تعفن الدم
- التسرب عبر الجلد
- السرطان (نادر)
كيف يتم تشخيصه؟
من الواضح أنه من المهم معرفة سبب الوذمة اللمفية، ولكن من الضروري أيضًا تحديد نوع العيب اللمفاوي. تُستخدم اختبارات التصوير للمساعدة في تشخيص الوذمة اللمفية وتحديدها ومراقبتها.
الإختبارات (الفحوصات) المقترحة
كيف يتم علاجه؟
تؤخذ الجراحة في الاعتبار إذا لم تكن العلاجات غير الجراحية الأخرى فعالة. ليس كل شخص مرشحًا للجراحة، ولكن بالنسبة لبعض المرضى، يمكن تخفيف الأعراض عن طريق الجراحة. تنقسم العمليات الجراحية للوذمة اللمفية إلى فئتين :استئصالي وفسيولوجي. في الجراحة الاستئصالية، تتم إزالة الأنسجة اللينة والمتوذمة والتليفية، فوق مستوى اللفافة العميقة، جراحيًا عن طريق الاستئصال المباشر أو شفط الدهون
.تهدف الطرق الفسيولوجية إلى إعادة إنشاء الأنماط اللمفاوية الطبيعية أو المسارات البديلة لتدفق السائل اللمفاوي خارج الطرف المصاب. يعتبر إجراءان فسيولوجيان رئيسيان فعالين حاليًا في علاج الوذمة اللمفية. يعتمد أحدهما على إنشاء تحويلات بين القنوات اللمفاوية المحتقنة والجهاز الوريدي القريب لموقع الانسداد اللمفاوي. يعتمد الآخر على إدخال لوحات الأنسجة الدهنية الوعائية التي تشمل العقد الليمفاوية الوعائية في الطرف المصاب.