فشل كلوي حاد
ما هذا؟
يتميز مرض الكلى الحاد بالتدهور السريع لوظائف الكلى وتختلف صورته السريرية بشكل كبير حسب سببه وشدته. إن خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد مرتفع بشكل خاص لدى المرضى المسنين لأنهم يعانون من انخفاض وظائف الكلى وارتفاع معدل انتشار الأدوية المتعددة، فضلاً عن الاستعداد للإصابة بالأمراض المصاحبة. تتزايد حالات الفشل الكلوي الحاد باستمرارفي صفوف المرضى الذين يدخلون المستشفى : غالبية الحالات لها أسباب سامة، وخاصة علاجية المنشأ، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإصابة عند المرضى الذين يخضعون لعملية جراحية. يمكن تصنيف الفشل الكلوي الحاد إلى فئتين: 1) ما قبل الكلوي: تكون الكلية ضحية لتغيير عام في الديناميكية الدموية (50-80٪ من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة)، الناتج عن انخفاض حجم الدورة الدموية، مع نتيجة انخفاض في التروية الكلوية كما في حالة الجفاف وفشل القلب والإنتان، إلخ. 2) الكلوي: تقع الاصابة الأولية على مستوى الحمة الكلوية: الأسباب متعددة ومتغيرة وفقًا لعمر المريض. في المرضى الذين يدخلون المستشفى، يكون السبب الرئيسي لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة هو النخر الأنبوبي الحاد، بينما في الأطفال، هو التهاب كبيبات الكلى الحاد ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي. 3) ما بعد الكلوي: هذا الشكل يكون أكثر انتشارا عند الذكور في سن الشيخوخة ويرجع ذلك إلى انسداد المسالك البولية الذي يحدد الانتفاخ التدريجي للحالب والحوض الكلوي ويقلل من ضغط الترشيح الكبيبي.
ما هي الأعراض؟
قد يكون الفشل الكلوي الحاد حالة طوارئ إكلينيكية لأنه قد يكون مصحوبًا بالوذمة الرئوية أو الوذمة المحيطية بسبب زيادة الحجم خارج الخلية وكذلك اضطرابات الإلكتروليت مثل فرط البوتاسيوم في الدم والتغيرات في محتوى الصوديوم والتمثيل الغذائي الحمضي القاعدي بسبب فقدان الكلى وظيفة تنظيمية.
- الوذمة ،
- الوذمة الرئوية ،
- اختبارات الدم المعدلة
كيف يتم تشخيصه؟
لاجراء التشخيص، من المهم تحديد الأمراض المزمنة المصاحبة، والالتهابات الحديثة، والأدوية السامة للكلى التي تم تناولها (مع إيلاء اهتمام خاص للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والمنتجات العشبية)، والتعرض المهني للمواد السامة، وما إلى ذلك. كل هذه العناصر قد تشكل عوامل خطر لتطوير الفشل الكلوي الحاد المتني. يعتمد التشخيص على أدلة انخفاض وظائف الكلى، والتي يمكن تقييمها عن طريق زيادة مستويات الكرياتينين والنيتروجين مقارنة بخط الأساس. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث تغيرات في مستويات البلازما من الإلكتروليتات (الصوديوم والبوتاسيوم والبوكربونات). معيار سريري مهم آخر هو انخفاض إدرار البول، والذي يجب أن يكون أقل من 0.5 مل/كجم/ساعة لمدة 6-12 ساعة ليكون مهمًا من الناحية التشخيصية. يشير انقطاع البول (إدرار البول أقل من 100 مل في 24 ساعة) إلى انسداد كامل في المسالك البولية، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تعقيد الأشكال الحادة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة الكلوية أو ما قبل الكلوية. يعد تحليل البول ذا أهمية أساسية في تشخيص التهابات الجهاز التنفسي الحادة، مما يسهل التشخيص التفريقي بين الأشكال الوظيفية والعضوية: قد يشير البول الغائم أو البيوريا إلى التهاب الحويضة والكلية. من حيث التشخيص الآلي، تعتبر الموجات فوق الصوتية للمسالك البولية اختبارًا لا يمكن الاستغناء عنه في نهج المستوى الأول للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي الحاد.
الإختبارات (الفحوصات) المقترحة
كيف يتم علاجه؟
في المرضى المعرضين لعوامل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة، يجب اتخاذ تدابير وقائية: عدم التعرض للعوامل الكلوية المحتملة أو استخدام الأدوية التي قد تكون سامة للكلى. يهدف العلاج إلى معالجة السبب الكامن وراء الفشل الكلوي، لذلك يجب استعادة التروية الكلوية الكافية للحفاظ على إدرار البول ووظيفة الكلى الجيدة.