السمنة
ما هذا؟
تُعرّف السمنة بأنها زيادة مرضية في وزن الجسم بسبب تراكم الأنسجة الدهنية. يتم تعريف هذه الحالة طبيًا باستخدام معامل مطلق يسمى مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والذي يربط الوزن بالطول (كجم/م 2). عندما يكون مؤشر كتلة الجسم لدى الشخص أكبر من 30، يتم تعريفه على أنه يعاني من السمنة. يقال إن الشخص الذي يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديه بين 30 و 35 يعاني من الدرجة الأولى من السمنة؛ في الدرجة الثانية يكون بين 35 و 40؛ وفي الدرجة الثالثة يكون بين 40 و 45. فوق مؤشر كتلة الجسم البالغ 45، يُعرّف المريض بأنه يعاني من السمنة المفرطة. لا ترتبط أصول السمنة ببساطة بسلسلة من عادات الأكل غير الصحيحة: السمنة هي مرض ذو مسببات متعددة العوامل تؤدي، إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، إلى تطور حالات خطيرة أخرى متعلقة بالسمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم والارتجاع المعدي المريئي والتهاب المريء، ومرض الكبد الدهني وبشكل عام، ظهور متلازمة التمثيل الغذائي.
ما هي الأعراض؟
- الوزن الزائد
- ارتفاع ضغط الدم
- مرض السكري
- الجزر المعدي المريئي
- توقف التنفس أثناء النوم
- صعوبة المشي
- الأقراص المنفتقة
كيف يتم تشخيصه؟
يمكن للمريض نفسه إجراء تشخيص السمنة بكل بساطة: يجب عليه تقسيم وزنه بالكيلوغرام على طوله بالأمتار، ثم تقسيم النتيجة مرة أخرى على طوله بالأمتار. ثم يتم حساب مؤشر كتلة الجسم، ويعبر عنه بالكيلو جرام/م2. إذا كانت النتيجة أكثر من 30، فإن المريض يعاني من السمنة. الخطوة التالية هي التقييم الطبي لتحسين تصنيف درجة السمنة والأمراض المرتبطة بها وشدتها أ والحصول على صورة كاملة عن حالة التمثيل الغذائي للمريض.
كيف يتم علاجه؟
علاج السمنة المرضية جراحي بعد فشل المحاولات الغذائية والسلوكية السابقة. يجب على مرضى السمنة الذين جربوا اتباع نظام غذائي في الماضي ولكنهم ما زالوا يعانون من السمنة المفرطة أن يفكروا بجدية في استشارة جراح للحصول على علاج نهائي يسمح لهم بالتعافي من السمنة والعواقب المخيفة التي ستسببها السمنة غير المعالجة للمريض (على سبيل المثال، ارتفاع ضغط الدم والسكري واحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم الشديد والتهاب المريء وحتى مريء باريت ومرض الكبد الدهني وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية). تشمل العلاجات الجراحية للسمنة التدخلات المقيدة للأيض (مثل تكميم المعدة أو تكميم المعدة مع الجراحة التجميلية المضادة للارتجاع)؛ وتدخلات سوء الامتصاص (مثل تحويل مسار المعدة أو تحويل مسار المعدة المصغر) والتدخلات المقيدة للأيض القابلة للانعكاسِ ( تكميم المعدة القابل للانعكاس والشفة الباريكية). يتم إجراء جميع العمليات باستخدام تقنية التنظير البطني طفيفة التدخل من خلال 4 شقوق صغيرة تسمح للجراح بالعمل وإجراء العملية. تسمح مزايا تقنية التنظير البطني بالعودة بشكل أسرع إلى الأنشطة العادية للمريض مع بقاء أقل في المستشفى وألم أقل بعد الجراحة.