مرض إزالة الميالين(Demyelination): ما هو؟

أسباب إزالة الميالين عديدة ويمكن أن تكون مختلفة تمامًا عن بعضها البعض. من بين الحالات الأكثر شيوعًا حالات المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، حيث تؤدي الأجسام المضادة وخلايا «الجهاز المناعي»، بعد الهجرة إلى الجهاز العصبي المركزي، إلى حدوث عملية التهابية تؤدي إلى تلف غمد المايلين.

«يمكن أن يكون إزالة الميالين نتيجة لاستجابة مناعية غير طبيعية بعد الظواهر المعدية، كما هو الحال في متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré) ، وهو مرض مزيل للميالين في الجهاز العصبي المحيطي.

يمكن أن تكون الاضطرابات الأيضية أيضًا سببًا لفقدان المايلين، وكذلك تعاطي المخدرات (مثل الكحول) أو نقص فيتامين B12. أخيرًا، هناك أمراض مزيلة للميالين من أصل وراثي، مثل مرض تاي ساكس، والتي لها مظهر مبكر «، يوضح البروفيسور فيليبي(Filippi).

البحوث الأساسية فقط هي التي ستجعل من الممكن تحديد الآليات الجزيئية في أصل عملية إزالة الميالين على أساس كل حالة على حدة، وبالتالي تطوير علاجات أكثر استهدافًا وفعالية.

«نظرًا لأن هذه الفئة من الأمراض تشمل حالات مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، سواء في أسبابها أو في مسارها السريري، فإن الأعراض والعلامات تختلف أيضًا كثيرًا اعتمادًا على نوع الألياف العصبية المتأثرة وسرعة التطور»، يوضح البروفيسور فيليبي.

من بين الأعراض الأكثر شيوعًا:

- فقدان الحساسية وقوة العضلات، حتى الشلل؛

- تصلب

- اضطرابات التنسيق الحركي.

يمكن أن تحدث أيضًا مشاكل في الرؤية أو السمع والعجز المعرفي والاكتئاب.

«في حالة أمراض إزالة الميالين في الجهاز العصبي المركزي، فإن أقوى أداة تشخيصية لتحديد السبب بشكل صحيح هيالتصوير بالرنين المغناطيسي ، والتي تعد سان رافاييلي مركزًا مرجعيًا دوليًا لها.

يتم دمج البيانات التي تم جمعها في التقييمات السريرية، والفحوصات الفيزيولوجية العصبية، والاختبارات المعملية، التي يتم إجراؤها على السائل النخاعي، والاختبارات الجينية المحتملة، بهدف تحديد المؤشرات الحيوية الخاصة بكل مرض «، يتابع ماسيمو فيليبي(Massimo Filippi).

لسوء الحظ، بالنسبة للعديد من الأمراض التي تتميز بفقدان المايلين، لا توجد علاجات نهائية. ومع ذلك، فإن الأدوية المتاحة للتحكم في العمليات التي تؤدي إلى عجز عصبي لا رجعة فيه بسبب تدهور غمد المايلين عديدة وفعالة، خاصة بالنسبة للتصلب المتعدد. إذا تم استخدامها بسرعة وبشكل صحيح، فإنها يمكن أن تحدث فرقا في نوعية الحياة وإبطاء تطور المرض.

«بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض، من الضروري صياغة تشخيص مبكر وبدء مسار علاجي شامل، حيث يجب أن يكون الاستخدام المحتمل لأدوية معينة مصحوبًا بجلسات علاج طبيعي، وربما تدريب معرفي، والذي يلعب دورًا أساسي في التعافي من الإصابات «، كما يخلص البروفيسور فيليبي(Massimo Filippi).