ميلانوما العين
ما هذا؟
يُعَدُّ ورم الميلانوما في العين نوعاً من الأورام التي:
- تنشأ من الخلايا الميلانينية في العنبية وتنمو داخل مقلة العين.
- أو تنشأ من الخلايا الميلانينية في ملتحمة العين وتنمو خارج مقلة العين.
هناك نوعان من ميلانوما العين:
- الميلانوما العنبية هو ورم خبيث يمكن أن ينشأ في القزحية، أو الجسم الهدبي، أو المشيمية الخلفية، ويعد الورم الخبيث الأولي الأكثر شيوعًا داخل العين لدى البالغين. يميل هذا الورم إلى النمو داخل مقلة العين، مما يؤدي إلى غزو وتخريب الأنسجة الداخلية، وقد يتسلل أيضًا إلى خارج العين ليصل إلى الصلبة والأنسجة المدارية. ينتشر الميلانوما العنبية إلى أجزاء الجسم الأخرى عبر الدم فقط، نظرًا لعدم وجود أوعية لمفاوية داخل كرة العين.
- • الورم الميلانيني الملتحمة هو نوع من السرطان ينشأ وينمو في الملتحمة. كما في حالة الميلانوما العنبية، قد يمتد الورم أحيانًا إلى داخل محجر العين. يُعتبر هذا النوع نادرًا جدًا، إذ يشكل أقل من 2% من أورام العين الخبيثة، بمعدل يتراوح بين 0.024 و0.052 حالة جديدة لكل 100,000 شخص، أي حوالي 1/40 من معدل انتشار الميلانوما العنبية. يُعتقد أن هذا الورم ينشأ في 75% من الحالات من تملن مكتسب أولي (PAM)، بينما ينشأ في 25% من الحالات من وحمة ملتحمية موجودة مسبقًا أو حديثة الظهور.
الأسباب وعوامل الخطر
ترتبط عوامل الخطر الرئيسية لميلانوما العين بالعمر ولون البشرة. في الواقع، تزداد معدلات الإصابة بالسرطان من الدول الأفريقية، حيث تكون النسبة أقل، إلى دول شمال أوروبا، حيث تكون النسبة أعلى.
ما هي الأعراض؟
غالبًا ما تكون الأورام الميلانينية بدون أعراض. في حالة الميلانوما العنبية، تسود اضطرابات الرؤية، بينما يظهر في الميلانوما الملتحمية بقعة داكنة على الملتحمة البيضاء للمريض.
كيف يتم تشخيصه؟
يعتمد التشخيص التفريقي بين الميلانوما الملتحمية وغيرها من الآفات المصطبغة الحميدة الأخرى، مثل الوحمات الحميدة، والميلانوز، والميلانوسيتوز، بالإضافة إلى الحالات ما قبل السرطانية مثل الميلانوزة المكتسبة الأولية، بشكل أساسي على التاريخ الطبي، وشكل الآفة، ونتائج الخزعة.
من ناحية أخرى، يعتمد تشخيص الميلانوما العنبية أساسًا على الفحص السريري. يتم إجراء التشخيص التفريقي مع الآفات الصبغية العنبية الأخرى (مثل الوحمات، والميلانوسيتوما، وتضخم الظهارة الصباغية الشبكية، والنزيف في المشيمية، وتكون الأوعية الدموية الجديدة، وغيرها) من خلال تقييم دقيق باستخدام منظار العين بواسطة طبيب عيون ذي خبرة.
الفحوصات الإضافية التي يمكن استخدامها تشمل تصوير الأوعية الدموية بالفلورسين و/أو تصوير الأوعية بأخضر الإندوسيانين، بالإضافة إلى فحص العين بالموجات فوق الصوتية بنظام A/B.
كيف يتم علاجه؟
لا توجد برامج فحص محددة باستثناء الفحوصات العينية الدورية، التي تظل ضرورية للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية تتعلق بالعين.